بقلم: الكاتب الصحفى أسامة حسان
مقال اليوم هو الرابع فى هذه السلسلة “فى الميزان” ونحن اليوم بصدد أن نضع تصرفات بعض الأسر فى الميزان بدون تصريح بالأسماء بل تلميح بأفعال تلك الأسر لعلنا نستطيع أن ننقذ إنسان من ظلم تلك الأسر ومن أفعالها التى لا تطاق.
هى عائلة شقية بطبيعة الحال فالدخل المادى لهذه العائلة مشكوك فى مصدرة هل من حلال أم من حرام، وتجد أطفال هذه العائلة كأنهم شياطين يحيلون حياة الناس إلى جحيم لا يطاق يجمعون قرنائهم من أطفال الشارع ويقومون بلعب الكرة والأمر بالنسبة لهم لا يختلف كثيراً أن كان ذلك نهاراً أو ليلاً يجعلون الشارع وكأنه ملعب كرة قدم يملئون الدنيا ضجيجاً وصراخاً جون جون.
وكأنهم يلعبون فى نهائى أحد بطولات الدورى أو كأس العالم لا احترام لآداب طريق ولا لعابر فى الشارع ويقف شباب هذه العائلة على ناصية الشارع يشاكسون الغادى والرائح ويعاكسون ما صادف مرروه لحظة وقوفهم على ناصية الشارع من الفتيات ولا تسلم النساء المتزوجات والكبيرات من ألسنتهم.
وتجد الأم فى هذه العائلة تقوم بغسل شبابيك شقتها والماء يتساقط على المارة وكأنها لم تفعل أى خطأ أو تلقى بالماء من البلكونة بغير أن تنظر أن كان هناك أحد المارة فى الشارع أم لا أو تقوم بالضرب على السجاد بأداة التنظيف ويتساقط الغبار على من يتساقط و لا حرج، ولذا تجد الكل يدعو عليهم.
و يأتى الليل وتبدأ العائلة الشقية فى التخلص من فضلات طعامهم مثل بقايا شوك السمك وعظم الدجاج وعظام اللحم بدل من إلقاءها بسلة المهملات أو صناديق القمامة يتم قذفها فى الشارع بحجة أنها سوف تجذب القطط والكلاب إليها ليلاً، فبدلاً من أن تبعثر هذه الأشياء أمام الشقة فلا مانع لديهم أن يتم قذفها فى الشارع وتتبعثر فى الشارع وتأتى على رأس من تأتى لا يهم.
فتجد وأنت سائر ليلاً بقايا هذه الأشياء وقد تساقطت على رأسك متفرقة أن لم يكن قد تم ربطها بأحكام أو تجد شنطة القمامة سقطت عليك كالقذيفة أن كان قد تم ربطها جيداً، وأن أسعدك الحظ ولم يصبك بقايا الطعام ولا قذيفة شنطة القمامة فلن تسعد كثيراً لأنه سوف يصيبك بقايا السيجارة المشتعلة التى بعدما أكلت العائلة أخذت الزوجة فى جمع بقايا الطعام وجلس الزوج يدخن سيجارته.
ومن حظك السيىء أيها العابر للطريق أن تلاقى وتزامن وقت إلقاء بقايا الطعام مع بقايا السيجارة المشتعلة ولا عزاء لك أن أصابتك مباشرة فى جسمك وأحسست بها أو أصابتك بطريق غير مباشرة ولم ترى نتيجتها إلا حين عدت إلى منزلك ورأيت ما أحدثت لملابسك ورفعت يدك إلى السماء عالياً للدعاء على هذه العائلة الشقية كما يدعو عليها الجميع بالتأكيد بعض تصرفات هذه العائلة تتوافر فى أسر كثيرة أدعو المولى عز وجل أيها القارئ الكريم إلا تكون أحد أفراد هذه الأسر.
More Stories
بالصور والفيديو العارف بالله طلعت وإسلام عوض ووليد العسيري على قناة (الحدث اليوم ) المشاركة في الانتخابات الرئاسية
تحت عنوان “الصناعات المغذية بوابة التصدير لإفريقيا والعالم” انطلاق الدورة الثامنة من قمة “إيجيبت أوتوموتيف” السنوية للسيارات اليوم
نجاح كبير لملتقى (دنيا الإبداع) برئاسة الفنانة التشكيلية دينا عصام