متى يجمعنا اللقاء يا منيتي
قد مللت الإنتظار علي شاطئ الأمان
وجع خيالي أشد علي نفسي من واقع
يطهو فؤادي شئ عظيم يشدني إليك
لا أدري ماهو منتهاه يوما أري فيه
نهايتي ويوما أري فيه الحياه
إذن ستقضي عمرك تحرس الأبواب
كي لا يمر الحنين بقلبك وتعيش فيه
سكرة وعذاب سأكون لك إذا ما قلبك
أصلحَ التوبه عن بعادي وأنابْ
يا من تهواني إطرح الأسباب
وخبرني بربك لما يتفرق الأحباب
البعاد مثلما فيه إثابة يحمل بطياته عقاب
ألم تتعانق أرواحنا في الغدو آملة بالإياب
لا ترسم الحب قبلة وتعلقها علي الباب
قلت لها يا منيتي سأكون حيثما تكونين
مادمتي بداخلي تسكنين وبعيوني تنامين
إعذريني فأنا رأيت بريقا يطل من عينيك
فاتنا وفي جفنيك شلال ورود وجمال
ولقد سمعت صمتك يهمس بالليل لقلبي مناجيا
ونسيم حبك يفوح علي جوانب روحي معطرا
خبريني بربك ماذا أفعل حيال تلك العينان
تالله إنهما لؤلؤتان سحرهما فتان
سألت نفسي أتكون لحور حسان هبطت
من أعالي الجنان بأحداقها شلال منهمر
إنتشيت منه وصرت في حالة توه
ويفيض بنشوة على خدودك بعطر الياسمين
حتي تقاتل علي عسل شفتيك نحل البساتين
إني أشتم رائحة مسك لا أدري أمن نحرك
أم من القرابين فرشاتي لم تصادف إمرأة
بوصفها لترسمها لوحة من البشر
يا منيتي أنتي الأنثي التي بأعماقها الجوهر
وأنا الغواص الذي ظللت باحثا عن الدر
والياقوت والمرمر وها قد وجدتك
في ثوب أمك حواء كاملة الأوصاف
فإن عجزت أناملي عن وصفك بالسطور
وبالصحاف فهذا إقرار بضعفي وإعتراف
قالت بعد أن سمعتك سألت عقلي فأجاب
ونطق بما قال إصغي لنبض قلبك هذا دليلك
الوحيدصورتك أمام عيني لا تغيب وشوقي
لرؤياك كل يوم بيزيد وقد كان عقلي عنيد
واليوم قلبي بدون نبض قلبك وحيد
وما دامت أبجدياتك لم تعد قادرة علي وصف
الإشتتياق رغم أنها حملت بين سطورها
ألف نبض وألف إشتياق عاهدني إذن علي
الحب والوفاء مهما يطول بنا أمد الإنتظار
يا عاشقي إن لم تكن من جملة الأقدار
فأنت نعم الإختيار بعد الآن لن أظل قابعا
بدائرة صمتي حان الوقت ليحل واقعي محل
خيالي وحلمي ووه بقلبي ظل حبك مشطور
ما بين مرغوب وممنوع ولم أكن أعرف له
موضع بين الضلوع اليوم لا تحرميني رؤيتك
حتي لا يصبح القلب موجوع مذ عرفتك
وأنا علي العهد أصون ما أصابني أبدا غرور
وكيف يخون وهو مذ أحبك في هناء وسرور
حتي أصبحت عيونك دليلي وتحمل بطياتها
مشاعل النور منيتي يا من أعدتي إبتسامتي
من فرط حبك أتخيلك وأتحسسك وكأنك أمامي
فدعيني أشتم عطرك وأسمع تنهداتك بين أحضاني
قد آن الأوان يا منيني لأخبرك بما يحمله قلبي
وحنينإهمالك الدائم لرسائلي كان يحزننى
وصمتك يحيرني وحزنك يعذبني ونظرة عتاب تشقيني خبريني لما نتوارى خلف خيوط شمس
ونختبئ وراء الضباب أنخرج من دائرة الصمت
لندخل دائرة العذاب بهدأة الليل والسكون
تحسس دقات قلبي علي الباب يا من جعلت
بسمتي تختلط بدمعتي بعد رحلة غياب
سأسرع لأزيل عنك وعني الوحدة والآنين يا أعز الأحباب
ولكن لي رجاء الحب مع الغيرة وكيف
لمثلك يا منيتي من غزل الشعراء
لا أغار تالله إني أكاد أغار من معانقة الخمار أغار
إن يمس الشال شعرك وأصعق حين تحتضنك
الأزرار وإن يمس شفاهك قليل ماء تضرم
ويشب بحشاي نار العبير والمسك إن لمس
خدك أقاتله وكأنه ثأر وإذا ما خط القلم إسمك
أو الفرشاة رسمك أغار صورتك تمثل ما وددته
من عالم الحب والصفاء وبداخلها عالم
من الطهر والعفة والنقاء إن تك أنوثتي طاغية
لكنها ممزوجه بكل معاني الحياء ستكون
سلاح ضد من تحاول زعزعة حبنا من بنات حواء
فأنت ستصبح لي وحدي دون سائر النساء
دعينا ندعوا الأحباب ونخرج من دائرة الصمت
للبوح والنداء نوثق عهدنا بكتاب الله والشهود
حبيبتي فالحب لا يعيش مع الخفاء
More Stories
الأوجاع الصامتة.. بقلم رباب عبد الفتاح
سر الهوى.. بقلم ربا رباعي
عطاء مفرط.. بقلم رباب عبدالفتاح