لقاء بعد صبر طويل

بقلم الشاعرة / منيه بن خلفه

 

أفقد التركيز بوجودك .

تتلعثم عندي مخارج الحروف حينما تقع عيني عليك .

 و تغيب وسط حضورك كل العبر .

و يصبح الحبر عطراا.

و تصبح السطور أنسجة من خيوط الشمس.

و النهار يزينه وقارك الذي إمتد إلى بساتين الزهر و الريحان .

و تجمعت فيك صفات الحبيب المنتظر..

صرت أبتسم لأرى وجهك يحادثني بحب كبير. 

صرت محترفه في مزج الغزل و النثر .

و علي وقائع التلاقي تاهت نظراتنا الي سهول العشق و الأمل .

لا نعرف للصمت سبيلا.

و لا نعرف للهدوء دليلا.

حتي الذاكرة ماعادت تحمل المآسي و الآلم .

عرفتك في قارعه الصدفه.

و بين دجي الأثير أقسمت أن أحبك بحب مختلف ..

في زمان مختلف .

في مكان أشبه بألف ليله و ليله

أين تفترش المشاعر زهر اللقاء

أين تغني فيروز زهرة المدائن.

أين يباع عود النغم الأصيل .

و أكون في حبك زاهدة.

و أنا تلك الحبيبة الواعدة

لأجله تغار مني كل النساء.

تحسدني صبيه و شابة

تسألني عنه المارقات أمام بوابة حبنا الجديد…

يسألني عنه معشر الرجال …

و تقف قبائل الصحاري في فناء عشقنا لترمي لنا بورد الهنا .

لن أقيس عدد سنيني من قبلك كيف كانت 

لن أقول كم عانيت علي أمل هذه للحظات التي تجمعنا .

إحساسي فيك صادق. 

عشقي لك خرافي .

أنتظرتك دهرا و أعوام.

واسيت دمعي أن ينتظر معي مدة أطوال .

فلا تمل يا صبري.

و لا تتذمر يا إنتظاري.

ها هي المسافه قربت.

ها طيفه قد بدا يطل.

و ها هي سحابه الوحدة قد رحلت .

فما أسعدني إنسانه.

و ما أجملني أنثي.

و ما أروع قربه مني.

لن أتنازل عنه لحد.

هو وشم سعادتي.

هو ملكي أنا وحدي.

قد أحياني من جديد..

و رسم لي طريق العمر الربيعي .

خلاصة القول. 

إنه نبضي أنا.

راحتي بقربه 

سكون الشوق يجمعنا.

ثرثره العبر تخرج في حذر .

و شغف للقاء هذا حلمت به ليالي الشتاء الطويلة. 

فكيف لي أن أعيش بدونه…

الحقيقة أني جداا أحبه.

و لا يحق لي أن أحب سواه. 

و ممنوع علي القلب أن يسكن نبضه غيره

حبيبي الوعيد أنت .