نوفمبر 13, 2025

جريدة الحياة نيوز

رئيس مجلس الادارة : نسرين رمزي

هارب من المواجهة بقلم د/ سمير عبد الرزاق

 كيف تبحث عن التفاؤل وأنت ذاتك كتيبة من جنود اليأس ؟ كيف تبحث عن الحقيقة وأنت ذاتك منبر كل الأخبار الكاذبة ؟ كيف تبحث عن الحب وأنت مصنع كل منتجات الكراهية ؟ كيف تبحث عن السلام وأنت تزرع كل بذور الشر ؟ كيف تبحث عن إقتصاد وأنت ماكينة إشاعات ؟ كيف تبحث عن القيم وأنت تنشر الرزيلة ليل نهار ؟ كيف تبحث عن الفرح وكل حكاياتك حزينة ؟ كيف تبحث عن وطن وأنت تتاجر بأركانه ؟ كيف تبحث عن المستقبل وأنت تقتل الماضى والحاضر معا ؟ .

كيف تبحث عن مجتمع وأنت تنشر التشرذم فى كل أرجائه ؟ كيف تبحث عن مستوى معيشة وأنت لا تملك غير أسراب الكسل ؟ كيف تبحث عن عدالة وأنت أول من أخل بأركان العدالة تدفع لتفوز بحقوق غيرك تستخدم الواسطة فى أنحاء حياتك ؟ كيف تبحث عن حرية وأنت لا تعرف معنى الحرية لا تعرف حدود الحرية لا تعرف أن حرية بلا حدود بلطجة بلا حدود ؟ كيف تبحث عن عيش وأنت لا تنتج ؟ كيف تبحث عن الكرامة وأنت تذل أرضك كل صباح ؟ كيف تبحث عن حياة لا تشارك فيها ؟ كيف تبحث عن بناء وأنت أول من يهدم ؟ كيف ترى نفسك ؟ كيف تقيم ذاتك ؟ كيف ؟؟؟؟؟؟ جاوب على سؤال كم خبر فيه تفاؤل تم نشره بواسطة جنابك ؟ كم خبر غير صحيح تم نشره بواسطة جنابك ؟ كم مرة أجهدت ذاتك لتحرى الصدق فيما تنشر ؟ كم صورة رديئة نشرتها والرداءة كل ما يسئ لجزء من مجتمعك الذى يحمل أوزار وجودك ؟

كم مرة نشرت عن إنجازات مجتمعك ؟ كم مرة توقفت عن الإساءة لشخص غيرك ؟ كم مرة نشرت صور تدعو للترابط للتلاحم للمحبة ؟ كم مرة جربت الصمت ؟ كم مرة حللت دون علم ؟ كم مرة جربت الصبر على المعرفة على الرزق الحلال ؟ كم مرة دافعت عن بلادك قاومت سهام الشر الموجهة لصدرها؟ كم مرة حاربت أكاذيب كارهى بلادك ؟ حضرتك أرض خصبة لشتلات الهدم فى بلادك حضرتك متفرج على مسيرة نضال بلادك تهاجم حكم اليوم لتمجده حين يمضى تنشر روح الهزيمة فى أبدان المقاتلين من أجل إن تعود بلادك فمن يصدق أن مناصرى مبارك يناصرون إخوان صهيون ويتفوقوا عليهم فى لغة الكراهية للبلد وداعمى البلد حضرتك لم تقم بدورك كمواطن بل تقوم بدور معاول الهدم ليل نهار أذناك مؤهلتان لكل ما يؤذى بلادك بقصد وبدون قصد لم تنجح فى كثير من الإختبارات ما إن تظهر فتنة حتى تشعل نارها و تنشر خرابها حضرتك تعيش فى صورتين صورة أمام المرآة مواطن صالح يتمنى الخير لبلده وصورة خلف المرآة قاتمة السواد أفعال مشينة داعمة لكل من يهدم بلدك حاول تقيم نفسك كما أقيم نفسى حاول تعرف مدى نفعك من ضررك أربط النتائج ستجد نفسك كعدوك هادم لروحك وبلادك فريسة ضالين مضلين جاوب بصدق تجد النتيجة التى تراها فى مجتمعك . النتيجة التى ترفضها لفظا وتشارك فى رسمها عمدا وبكامل إرادتك واسأل نفسك من الفاشل ؟

من الجانى ؟ من المفسد ؟

ستجد مرآة فيها أنت .