بقلم دكتور / حسن سليمان
الله خالق الكون بأبدع صورة وأحكم آياته وتتجلى قدرته في خلق الإنسان الدائم البحث والتطور، البازل للجهد في تحصيل المعرفة والعلوم، المُطبق لها والمفسروالمُحلل لمحتواها ليرسُم مهارته في إتقان وسرعة ليُكون عادات وقناعات تُشكل الفكر الإنساني وتُحول الأحلام إلى حقائق. ونُسلط الضوء على ملكات وقدرات الإنسان في إكتساب المهارات الشخصية الضرورية للحياة من تواصل فعال وفنون قيادة وعمل جماعي وثقة بالنفس وحل للمشكلات وإدارة الوقت وتخطيط وكلها أدوات تهدف إلى تطوير الأداء وتحسين الإنتاجية.
فنُنظم التواصل الفعال في نقل الرسالة الملائمة للمتلقي الملائم عبر الوسيلة الملائمة في الوقت الملائم لتحقيق هدف ملائم بإستخدام دقيق لعناصر الإتصال الآولية من مُرسل ومُستقبل ورسالة ووسيلة وتغذية راجعة.
فذكاء الإنسان في نقل رسائلة للعالم وتخطي مشكلات التواصل في مفهوم لم يُقصد أو مقصود لم يُفهم ويُقدم عبقرية الحل في أدوات الإستفسار والإستقصاء وحُسن الظن بالآخر. فإذا خانه التعبير لم يخونه التفسير إعمالا بقول الخالق
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
ونُقدم طرح فعال لتحسين مهارات التواصل للأذكياء بتوازنهم الحياتي وتعاملهم مع ملفات حقيقية يومية تلمس تفاصيل يومهم بإحساس الإحتياج فنرى ملف الروح وإحتياجتها من سمو وإرتقاء وملف الصحة وتمام الإستعداد و ملف المال و ضوابط الأولويات من منبع وقنوات وملف العلاقات الإنسانية ومعالجة صف دوائر القرب والبُعد تبعا للأهمية والعطاء والمشاركة وملف العمل والدراسة بكل ما يحمله من جدية ومهام وتحديات.
كذلك يأتى الإتزان بغلق الملفات القديمة البالية الموجعة المحبطة بكل ظلام ويأس و تحويلها لطاقة دافعة ومحفزة والنظر بعين الفخر والتقييم لتجارب الإنجاز القديمة حتى ولو قلت أو صغرت تأثيراً وحجماً.
هنا قد نرى ضبابًا يحجب نور التواصل ويكشف عن أمراض العصر محاربًا أداء البشر. فيأتى الإكتئاب
Depression آفة تأكل ما زرعة المجتهد .حالة نفسية لها أسبابها ودوافعها تعزل المتواصل عن عالم السرد والتعلم والعطاء وتوارد الخبرات والتجارب وللخلاص من تعقبه نهرب من وحدتنا ونضئ ظلام إنعزالنا بتواصل أكبر وتواجد إجتماعي أعمق.
وتأتي أسرار التأثير مع الأخرين فألوانهم عنا تختلف وإتجاهاتهم لنا تنحرف. نُعالج معهم أمور الإتفاق أولا, ونُظهر لهم إحترام العقول وتتبع العيون وإنصات الأذان, نُسلم بأخطاء الفعل والقول ونسمح لهم بطرق أبواب النقد والتعبيروالوصف, نتحكم في صمام الغضب بروية وحلم العقلاء , نترشد في إستخدام صيغ الأمر والتكليف ونُرسل إشارات الإختيارات والصلاحيات , نُقدم بذكاء حروف المدح والثناء والشكر. فتأثير بلاغة الإتصال الفعال في إستخدام أدوات حياتية ذكية تُوقف كبرياء الإكتئاب والتوتر . وختامًا صمتك دال على إدراك قيمة تواصلك .. حروفك تصف دقة فهمك وتقييمك.
More Stories
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
خطر الصور المفبركة عبر الذكاء الاصطناعي وطرق الوقايه منه
حمارٌ فى أعين ذئاب بشرية.. بقلم علياء حلمي