كل منا يعلم أن هناك أسرى مكبلين الأيدي والأرجل ومحبوسون في أماكن لا تصلح للحياة الآدمية ، ويعاملون معاملة سيئة من الآخرين، ومحظورون حتى من الكلام أو المناقشة .
فهم أسرى أي تحت امر من يمتلكهم أو من هم في حوزته – – – كأنهم مسيرون وليسوا مخيرون في أي شيئ في الحياة لأنهم وضعوا تحت سيطرة أناس لا يعرفون الرحمة ولا الرفق وذلوهم وأهانوهم
مع أنهم ليسوا أسرى حرب أو سبايا موقعة
والأسري الذين أتحدث عنهم اليوم هم أيضا أسري
أيضا ولكنهم َ. { أسيرات بلا سلاسل حديدية }
إنهم أسيرات القيود المجتمعية التي فرضها مجتمعنا الشرقي بل وفرضها عليهن وقيدهن بها
نعم فإن مجتمعنا الشرقي مع الأسف قد وضع قيود أقوى ، وأكثر إيلاما من من القيود الحديديه وضعها وفرضها على ( المرأة – – – المطلقة )
فعذرا لك أيتها الأخت والصديقة والجارة المطلقة عذرا لك على هذه المكانة المهينة التي وضعك فيها مجتمعنا الشرقي الذكوري
وأفرادة الذين لا يمتون لأي صفة للآدمية من صفات الرحمة والرفق والمؤازرة
وقد جعلك المجتمع الشرقي بقيودة التي ادمتك قبل أن تؤلمك جعلك تواجهين تجارب قاسية ومحنة
أشد من محنة الطلاق نفسها
نعم أيها المجتمع إن الطلاق بلا شك يعد من الأمور التي يبغضها الله عز وجل – – – ذلك لأنة يؤدي إلى التفكك الأسرى
وما يسببة من أبعاد نفسية سيئة على الأبناء وعلي
كلا من الرجل والمرأة
وبالرغم من أن الضرر يقع على الرجل والمرأة
إلا أن المجتمع يوقع تأثيرة السلبي على المرأة فقط
من الناحية النفسية والمعنوية والمادية
فبمجرد أن يتم الطلاق يبدأ مجتمعنا العربي في تكييل التهم والقذف بها جزافاََ علي المرأة دون أي تقدير لحالتها النفسية والمعنوية
مع أن الإسلام شرع الطلاق
في حالة إستحالة العشرة بين الزوجين
إلا أن المجتمع لم يرحم المرأة وكأنه يحاول ان يعاقبها على ذنب لم ترتكبة – – – ويحكم عليها َ. بسجن ابدي داخل كلمة المطلقة
يجعلها تقع في مجتمعنا تحت أسر نظرة قاسية بحكم الفهم الخاطئ الذي يجعل الناس ينظرون لها نظرة قاسية وكأنها إمراة – – – معذرة لا استطيع ان اقولها
وكان المطلقة دقت أكبر مسمار في نعشها لأنها طلقت
عذرا لك أختي المطلقه فأنت إنسانة محترمة رفضتي السكوت على الإهانة والمهانة والإهمال واللامبالاة وعدم الإحترام وابيتي أن تعيشي تحت قيود أدمتك من الزوج الذي لم يراعي الله في زوجتة ولا يعاشرها بمودة ورحمة .
أختي المطلقة أنت تحتاجين لدعم نفسي – – – وقبل الدعم النفسي أنت تحتاجين لتغيير مفهوم المجتمع لك وتحويلها إلى المفهوم الصحيح السليم
لك الله سيدتي المطلقة
قال تعالى ” و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاََ لتسكنوا إليها ، وجعل بينكم مودةََ ورحمةََ
إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون “
صدق الله العظيم
More Stories
الزوجة بين نثريات الإشتياق.. بقلم منى فتحي حامد
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
خطر الصور المفبركة عبر الذكاء الاصطناعي وطرق الوقايه منه