رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن الصحفيين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة

جدد الأستاذ نزار الخالد، رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، اليوم، مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الصحفيين والإعلاميين المحتجزين لدى الجماعات المسلحة في مناطق النزاع، معربًا عن قلقه البالغ إزاء استمرار احتجازهم دون أي مسوغ قانوني أو إجراءات قضائية واضحة.
وقال الخالد في بيان صحفي إن استمرار احتجاز الصحفيين يعد انتهاكًا صارخًا لحرية الصحافة والتعبير، ومخالفة صريحة للقانون الدولي والقوانين المحلية، فضلًا عن المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تضمن حق الصحفيين في أداء مهامهم المهنية دون خوف أو تقييد أو ترهيب. وأشار إلى أن ما يتعرض له الصحفيون في مناطق النزاع يمثل تحديًا خطيرًا لحرية الإعلام، ويقوض الجهود الوطنية والإقليمية الرامية إلى ترسيخ مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.
وأوضح رئيس اتحاد الإعلاميين أن استمرار اعتقال الصحفيين في ظروف غامضة ودون محاكمات عادلة يُظهر تراجعًا خطيرًا في احترام حرية التعبير وحقوق الإنسان في المنطقة، مطالبًا الجماعات المسلحة بتحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين فورًا ودون قيد أو شرط.
وأضاف الخالد أن المعلومات الواردة إلى الاتحاد تشير إلى أن العديد من الصحفيين يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة جراء احتجازهم لفترات طويلة في أماكن مجهولة، ويعانون من حرمانهم من أبسط الحقوق، بما في ذلك التواصل مع أسرهم أو الحصول على الرعاية الصحية المناسبة. ودعا إلى تمكين الصحفيين من العودة إلى ممارسة مهامهم الإعلامية بحرية وأمان، باعتبارهم صوت الحقيقة وركيزة أساسية في نقل الأحداث وكشف الحقائق للرأي العام.
وأكد الخالد أن الاتحاد الأفريقي الآسيوي للإعلاميين يقف بثبات إلى جانب الصحفيين في كل مكان، ويدعم الجهود الرامية إلى تعزيز بيئة إعلامية حرة وآمنة تُمكّن الصحفيين من أداء رسالتهم المهنية دون خوف من الانتقام أو الاستهداف. كما دعا إلى توحيد المواقف الإعلامية والنقابية على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهة هذه الانتهاكات المتكررة بحق الإعلاميين.
وفي سياق متصل، دعا الخالد المنظمات الدولية المعنية بحرية الصحافة وحقوق الإنسان، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، إلى التحرك العاجل للضغط على الجماعات المسلحة للإفراج عن جميع الصحفيين المختطفين وضمان سلامتهم الجسدية والنفسية. وشدد على أهمية قيام هذه المنظمات بتوثيق الانتهاكات ورفعها إلى الجهات الأممية المعنية، بما في ذلك مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، لضمان عدم إفلات المسؤولين عن هذه الجرائم من المساءلة.
كما ناشد الخالد الأمم المتحدة والهيئات الدبلوماسية العاملة في المنطقة أن تلعب دورًا فاعلًا في حماية الصحفيين ومساندتهم، مشيرًا إلى أن الاعتداءات المتكررة على الإعلاميين لا تهدد فقط حرية الصحافة، بل تمثل خطرًا مباشرًا على الحق في المعرفة وحرية الرأي والتعبير التي تكفلها القوانين الدولية.
وختم رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي تصريحه بالتأكيد على أن الاتحاد سيواصل جهوده عبر قنواته الرسمية والتنسيق مع النقابات والمنظمات الدولية ذات الصلة لمتابعة أوضاع الصحفيين المحتجزين، والعمل على تأمين إطلاق سراحهم وضمان حقوقهم المشروعة، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام حرية الصحافة باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لبناء السلام والاستقرار والتنمية في المجتمعات.

More Stories
تهنئة بعيد ميلاد المصور الحسيني مرشدى فى نيل لاونج
“من قمة السلام إلى قمة الأمل” ورقة عمل وندوة وورشة عمل بالمؤسسة الوطنية للشباب بهدف إعمار غزة
أمل عبد الواحد عضواً بمجلس إدارة غرفة التطوير العقاري بالتزكية