بقلم محمد حسن
علياء سليمان حسن محمد صنعت لنفسها مكان واضح في عالم الهاند ميد. بدأت رحلتها داخل بيتها وهي بتحضّر لجهازها لما اشتغلت أول مفارش خرز مع خالتها رحمة الله عليها. التجربة الصغيرة دي فتحت لها باب شغف جديد. أول شنطة لولي وكريستال نفذتها بإيدها كانت نقطة التحول. حسّت إن الفرحة دي كفيلة تخليها تكمل وتطوّر من نفسها خطوة بعد خطوة.
البداية كانت بسيطة. قطعة تنتج قطعة. تصميم يجر تصميم. كل عميلة تستلم طلبها وتحس إن الشغل معمول لها مخصوص. علياء كانت تقول إن أسعد لحظة هي لما تلاقي القطعة النهائية طالعة بالضبط زي ما اتفقت مع العميلة.
اختيار الخامات عندها مرتبط بفكرة التصميم. تسأل. تحدد. ترتّب خطواتها. تختار النوع الأنسب للجودة والشكل. أكبر وقت عندها يروح للاتفاق مع العميلة على التفاصيل الصغيرة. شايفة إن التفاصيل دي هي سر القطعة الناجحة وإن التواصل الصح بيضمن إن كل خطوة ماشية في الاتجاه الصحيح.
أفكارها الجديدة بتبنيها على التجديد والاختلاف. بتحاول تقدم شكل مش موجود. تصميم له روح. لكن في نفس الوقت بتسمع العميل لأنه شريك في الفكرة. ذوقه يساعدها تبني تصميم له معنى وطابع خاص.
التحدي الوحيد اللي بتحطه لنفسها كل مرة هو إن القطعة تطلع أحسن من توقعات العميل. التحدي ده خلّى شغلها يتميز. كل قطعة تمثلها وتعبر عنها.
خطوتها الجاية إنها توصل لشريحة أكبر من الناس. تحب تشوف شغلها منتشر وموجود في أماكن أكتر. تحب تسمع رأي الناس وتشوف انطباعات جديدة.
رسالتها لأي شخص يدخل مجال الهاند ميد هي الإتقان ثم الاستمرار ثم تقديم فكرة مختلفة. كل قطعة لازم تكون لها بصمة. كل شغل لازم يعبر عن صاحبه.

More Stories
منار أحمد عبد الكريم — تمكين المرأة في الإعلام… رؤية جديدة تعيد تشكيل المشهد العربي
فاطمة أبوجلاب.. الحرف الذي لا ينكسر
يوسف وليد.. سيد الكلمة الصامتة وباحثٌ عن الحرف المفقود”