“مجرد رأي” بقلم عبير علام

كيف يمكن لأرض الخوف أن تطرح آمن، و كيف يمكن لعصفور أن يطير و هو مقيد الجناح، هكذا حال مجتمع بحاجه إلى التغير و الإبداع و الابتكار في العمل.

العلم و المعرفه غذاء للعقل الذي هو منارة الروح التي هي ينتج عنها كل شئ يضيف للوطن بهاء عن طريق موهبة قد أعطاها الله لكل منا في الأدب او الفنون أو أي مجال من المجالات.

ولكن إذا أردت اكتشاف تلك المواهب في أجيال تأتي في ظل اذان تسمع ( حمو بيكا و حنجرة و كوز بره و غيرهم) من الأسماء و الكلمات التي لا معنى لها ما هي إلا تدني في مستوى الأخلاق و الذوق الرفيع، و عين ترى مشاهد للكبار فقط لمجرد أن تعود على أصحابها بالمال و أعلي نسب المشاهدات و هذا ما يحدث بالفعل بدون أي رقابة أو رقيب يحاسب و لهم مطلق الحرية فيما يفعلون، لا أطيل عليكم الحديث يحضرني موقف، فتاة تكتب شعرا بالعامية المصرية ظهرت في لقاء تليفزيوني هو ثاني ظهور لها على الملأ حين جأت مخرجة البرنامج إليها قبل التصوير طلبتها بالقاء القصيده قبل الظهور أمام الناس و بدأت تسمع لها باهتمام شديد و بعد بيت يقول ( من ثورة لأجل الحرية.. و كلمة حق علي لساني) هبت المخرجه واقفة و اعتراضت على تلك البيت مما اضطر الفتاة على حذف المقطع كاملا من القصيده لعدم احضرها قصيده أخرى ، الغريب في الأمر أن مخرجة البرنامج لم تعطي نفسها فرصة لسماع القصيدة الي آخرها للحكم عليها بحياد، اختم حديثي سؤال يخطر في ذهني لعلي اجد أجابة عليه.
هل وصل بنا الخوف إلى مصادرة كلمة (حرية) في بيت من الشعر؟
و الآن إليكم القصيدة للحكم عليها.
…………………………..