الطبيعة أبدعت في رموزها التشكيلية ودلالاتها في النفوس والعقول إستيعاباً وتمثيلاً وإسقاطاً.
ومن مُحيط الكون الشاسع نرى أنفسنا مراكز لدوائر لا تنتهي من العلاقات والأشخاص والتجارب والفرص .
مركز الدائرة هو المُتحكم في قطرها ومداها جذباً وتأثيراً .
بقوة الجذب وإرتباط المركز لكل ما تحويه الدائرة .
وبما أنك أنت المركز هذا تجذب وتطرد بما تملكه من قوة جذب وتحكم .
فتحتل المركز بثقتك المالكة للأدوات والأسلحة و الخطط .
فدوائر الحياة متشعبة ومتداخلة ترتبط تارة وتتنافر تارة .
رويدا رويدا تتسع الدوائر لتشمل تفاصيل تُثقل الوزن و تخل التوازن .
شُخوص وأحداث ومواقف وتجارب تلتصق بدون دعوة فى جدار دوائنا .
لا تملك أى هوية أو غاية .
الضيف الثقيل لا يُدرك إتيكيت الضيافة .
هو العالة على المُضيف .
نتحمل تقل الوجود وتبعياتة , برغبة الفضول أو بضيق ذات اليد .
تتوالى الضيوف الغير مدعوة في الولوج إلى دوائنا .
تُشحن الجو توتر وضيق وضجر وتمتص كل الطاقات الموجودة .
دعوة لفرض المُسلمات من مركز الدائرة .
إفرغ جعبتك عن كل ما يؤذيك .
حافظ على سلامة بقاء دوائرك في تمام الإستدارة والإعتدال .
تمرد بحكمة على وجود أشخاص سلبية مُحبطة لا دافع و لا دافعية و لا هدف و لا خطة ..
إختار من يبقى ليحفزك وينافسك ويخرج طاقة كامنة خبيئة غالية بداخلك ..
بداخلك ثورة بركان لو ثار لأغناك أفكارا وحلولا وإبداعا.
فلا تحرم نفسك في السيطرة على دوائرك أمنة .
تختار أنت أبعاد محيطها وحتواها بإختياجك ورغبتك .
أنت القائد الأن . و أنت مالك الدائرة .

More Stories
“مريم… انتصار الروح على الألم”
حين تغيّر الحلم أو تغيّرنا نحن؟
كنتُ الأمان فاتهموني أني الوجع /حين شُبّهتُ بغيري وظُلِمت بصدق مشاعري