إبراهيم عمار
يقول سبحانه :
ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات (الإسراء 101)
وهذه الآيات كانت فى مواجهة قوم فرعون الذين تمردوا على دين الله ولم يشكروه على نعمته .
– وتمثلت هذه الآيات فى عصا موسى التى تحولت لثعبان مبين ، ويد موسى التى أخرجها من جيبه بيضاء من غير سوء ، والأخذ بالسنين ، ونقص الثمرات ، والطوفان ، والجراد ، والقمل ، والضفادع والدم .
*** وما أريد أن أتحدث عنه فى هذا المقال هو آية السنين ونقص الثمرات .
— والمقصود بالسنين هو أخذهم بالقحط ، وهم أمة تعتمد على الزراعة ، وهلاكهم وضيق عيشهم فى استمرار القحط عليهم سنين طويلة .
— أما نقص الثمرات فهو مرتبط بالسنين ، وذلك بعدم اكتمال الثمر ونضجه ، أو مرض الثمر بقلة الماء وتسليط الدواب للقضاء عليه ، لدرجة أنه قيل أن النخلة كانت تنتج تمرة واحدة .
– ولايمكن أن يتخيل أحد منا أن نصل إلى هذا ، وخاصة مع كثرة أعداد البشر ، فمن ستكفيه التمرة ؟
– ولكم أن تتخيلوا كثرة الأموال مع قلة الثمرات ، فهل سيبتلع الإنسان عندها خمس جنيهات لتسد جوعه ؟
– علينا أن نحمد الله على هذه النعمة .
*** لذلك فهى دعوة للعودة إلى الله ، والشكر على نعمته ، والتفرغ للعمل والإخلاص ، ونبذ الحقد ، والبعد عن دعوات التدمير وإهلاك الأمة بإثارة الناس للقضاء على الأخضر واليابس .
*** ومن يرد الدعوة للإصلاح ، عليه أن يدعو إليها بالحسنى ، وليس بالتدمير وإرهاب الناس واللجوء للكذب والخداع والتضليل والانتقام ، وعليه بالنصح والتوجيه واقتراح الحلول .
*** أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الحقد ، وألسنتنا من الخداع والنفاق والكذب .

More Stories
الراجحي: تقديم تجربة حج ميسّرة وآمنة المصريين بالتنسيق التام مع لجان الوزارة والغرفة
تعيين جابر بغدادي عضوًا باللجنة العلمية العليا بنقابة الأشراف
توافد طلائع الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة بوصول حجاج ماليزيا