“أه من حواء” ومسرحية “سيدتي الجميلة” وفيلم “إستاكوز” و”ترويض الشرسة”
بقلم د. طــارق رضـــوان
يقصد بالنمرة المرأة المتوحشة سليطة اللسان كما كانت زوجة سقراط، .الفكرة الجوهرية بالمسرحية مفادها “أن طبع الانسان يغلب بجوهره القابع في قلبه لا في شكله ومظهره ”
قصة وعبرة يعالج فيها الكاتب طريقة من طرق ترويض وتأديب المرأة سليطة اللسان بمعاملتها بمثل معاملتها لغيرها لكن بنية الاحسان والاهتمام لا بنية التجريح والاهانة وفي هذا دليل على أن الانسان كيفما كان فالكلمة الطيبة تلين قلبه…. ويشير الى نقطة مهمة جدا بخصوص أخلاق المرأة وهي “أن المرأة التي لا تنتقي كلماتها في الحديث وتطلق العنان للسانها ليلقي بالبذاءة وأسوء الألفاظ لا أحد يطيقها أو يحبها. فقوة المرأة في هدوئها وسلامة كلامها النابع من قلبها لا في صلابة طبعها ومعاملتها الفضة والمتغطرسة بالاضافة للعبرة التي صورها في الفصل الخامس التي مفادها أن واجب المرأة طاعة زوجها وفي ذلك حقه عليها وبالمقابل تلقى منه كل الحب والاخلاص”
قصة وعبرة يعالج فيها الكاتب طريقة من طرق ترويض وتأديب المرأة سليطة اللسان بمعاملتها بمثل معاملتها لغيرها لكن بنية الاحسان والاهتمام لا بنية التجريح والاهانة وفي هذا دليل على أن الانسان كيفما كان فالكلمة الطيبة تلين قلبه…. ويشير الى نقطة مهمة جدا بخصوص أخلاق المرأة وهي “أن المرأة التي لا تنتقي كلماتها في الحديث وتطلق العنان للسانها ليلقي بالبذاءة وأسوء الألفاظ لا أحد يطيقها أو يحبها. فقوة المرأة في هدوئها وسلامة كلامها النابع من قلبها لا في صلابة طبعها ومعاملتها الفضة والمتغطرسة بالاضافة للعبرة التي صورها في الفصل الخامس التي مفادها أن واجب المرأة طاعة زوجها وفي ذلك حقه عليها وبالمقابل تلقى منه كل الحب والاخلاص”
انها المواجهة الأزلية بين الانوثة و الذكورة. المباراة الصريحة الأبدية التي لا غالب فيها و لا مغلوب..و لكي نبتلعها يغلفها لنا شكسبير بالكوميديا.
اذا اردت حقا ان تفهم كاثرين بعيدا عن تنميطها يجب ان تجيب على هذه الأسئلة فلو كانت تلك هي طباعها الاصيلة لما تغيرت هل هى شرسة ام متمردة؟
عصبية ام غيورة؟ سيئة الأدب ام تعيسة؟ خشنة ام خائفة من العنوسة؟
نمرة ام مستقلة؟
اذا اردت حقا ان تفهم كاثرين بعيدا عن تنميطها يجب ان تجيب على هذه الأسئلة فلو كانت تلك هي طباعها الاصيلة لما تغيرت هل هى شرسة ام متمردة؟
عصبية ام غيورة؟ سيئة الأدب ام تعيسة؟ خشنة ام خائفة من العنوسة؟
نمرة ام مستقلة؟
لقد عشقت دهاء پتروتشيو… كيف روضها من نمرة متوحشة لحملة بريئة … كيف جعلها تحبه … لقد كانا نسيجاً مناسباً…فلقد تزوجت شرسة سليطة اللسان من داهية خبيث كالشيطان … بيتريشو شخصية مثيرة للجدل مجرد شاب صياد ثروات مستغل اناني مادي مصمم على ان يصبح سيدا لزوجته و ارادته حديدية. بذكاء فطري عرف ان الحرمان من الطعام والنوم يروضون الوحوش فما بالنا بفتاة ثرية جميلة لم تألف الحرمان؟ الجوع جعلها تدعو الشمس قمرا. .و العجوز جميلا !!
“ترويض النمرة” تعبر عن المرأة بوجهيها الرقة والعنف وتتحدث عن تاجر ثري لديه ثلاث بنات جميلات أكبرهن وأجملهن كاثرين وهى الابنة الكبرى لبابتيستا مينولا من بادوا وقد توفيت زوجته وهن صغيرات السن، وقد عرفت كاثرين الجميلة بكاثرين الشرسة أو المجنونة لانفعالاتها الشديدة بتكسير الأثاث وكل ما يعترض طريقها كلما تقدم عريس لخطبته، وقد زادها عنفها شهرة وانقطع الخاطبون عنها وبذلك أضرت بأختيها الرقيقتين لرفض أبيها تزويجهما قبل كبيرته كاثرين.
فاضطر الأب المسكين إلى نشر إعلان في البلدة بأنه سيدفع مبلغاً كبيراً لمن تقبل كاثرين به زوجاً فسمع بذلك تاجر شاب غني معروف بحبه للمال وزيادته رغم غناه وسمع عن جمال كاثرين وثرائها فتقدم لخطبتها وكالعادة ثارت كاثرين في وجهه فثار كذلك كالمجنون لكى تخاف وقام بحركات بهلوانية أرعبتها بالفعل فدخل وقال لأبيها إن ابنتك الرقيقة قد قبلت بالزواج مني وكاثرين مرعوبة أن تنطق وقد تم واستطاع بتريشيو بتحويل كاثرين الشرسة إلى كاثرين المطيعة بحيله وعنفه تارة وادعائه الجنون مرة أخرى وتجريدها من الرفاهية لتصبح بذلك أرق وأكثر بنات ابيها طاعة مما دفع أبوها لزيادة إرثها للضعف قائلاً إن كاثرين أصبحت امرأة جديدة بإرث جديد.
وهناك أيضا المنتج الأدبى المصرى: “ترويض الشرسة” الذى أنتجه التليفزيون المصرى عام 1996 وتدور أحداثه فى قالب من الكوميديا الاجتماعية حول خادمة فقيرة وقبيحة تدعى ظريفة والتى تعانى من تجاهل جميع من حولها وعدم اهتمامهم بها بل ونفورهم منها فى أحيان كثيرة نتيجة لقبحها وفقرها المدقع. قصة مسلسل ترويض الشرسة من تأليف وسيناريو وحوار بسيونى عثمان.
ومن خلال أحداث مسلسل ترويض الشرسة تهبط على ظريفة ثروة ضخمة من السماء وتصبح ثرية بين ليلة وضحاها فيتهافت عليها الجميع ويحاولون التقرب منها مرة أخرى ليحظوا ببعضٍ من ثروتها الضخمة بعد أن تجاهلوها كثيراً فيما مضى، كما يتناول مسلسل ترويض الشرسة فى قالب من الكوميديا الإجتماعية الساخرة تأثير المال والثروة على نفوس الناس ومدى استجابة النفس البشرية لنداء المال والثروة تحت ضغط الفقر والحاجة.
وقد تتحول المرأة إلى عدوة لدودة وامرأة شرسة قاسية كارهة لجنس الرجال لأنها تري فيهم حبيبها الذي خانها أو تخلي عنها وفي هذه الحال لا ينجح في إعادتها لرشدها وطبيعتها الأنثوية إلا رجل استثنائي يروضها ويملك قيادها ويعيدها إلى مشاعرها التي دفنتها داخلها وهو الذي سيدرك أن موقفها العدائي من الرجال ليس سوي واجهة فولازية للمداراة على ضعفها وانكسارها وعدم الثقة في الرجال كل هذه خلفيات ينطلق منها العرض المسرحي «جميلة».
والعرض يمثل رهانا صعبا مع جملة من الأشياء أولها أن هذا النص تمت ترجمته للسينما العالمية والعربية والمسرح العالمي والعربي أكثر من مرة أشهرها فيلم يحمل نفس الإسم للنجمة العالمية إليزابيث تيلور والفيلم المصري «آه من حوا» ومسرحية «سيدتي الجميلة» وفيلم «إستاكوزا».
“أه من حواء ” هو فيلم مصري انتج سنة 1962 م. “. تم أخذ قصة الفيلم من قصة ترويض الشرسه لشكسبير وتم كتابةالسناريو والحوار على يد ” محمد أبو يوسف “. بتوزيعه . وتدور احداث الفيلم عندما يكون الطبيب البيطري ” حسن ” ذاهبا الى الريف بعدما تم نقله اليه يصادف ” أميره ” بالطريق التي كاد ان يقوم بدهسها بسيارته فتنهال عليه بالسباب وهي فتاه شرسه صعب ترويضها فهي لا تحب الرجال ، وتكون اختها ” ناديه ” تريد الزواج ب ” لمعي ” ولكن بسبب موقف جدها يتأجل زفافها حتى تتزوج الاخت الكبرى اولا اي ” أميره ” التي كلما أتى اليها احد ليخطبها يلوذ بالفرار منها ، وعندما يعرف جدها بحادثة الطريق تلك قابل الطبيب ” حسن ” واتفق معه ان يتزوج من ” أميره ” صورياً بعدما اتهمته بأنه حاول مهاجمتها واغتصابها ، فوافق ” حسن على ذلك ” من اجل رد الفضيحه عنه ،وفي ليلة زفافها يبدأ حسن بتلقينها اول الدروس فلا يأتي الى الحفل فتذهب هي لإحضاره و يعيشان تحت سقف واحد صوريًا واتفقا ان يظلا كذلك بضعة أشهر ثم يطلقها ، وفي هذه الفتره حاولت أميره ان تتظاهر على حسن بأنها أصبحت الطف من ذي قبل واقل شراسه ولكن ” حسن ” ذو الشخصيه القويه والحكمه قد كشفها وعندما أتى موعد الطلاق وقبل ان يسافر تلحق به ” أميره لاستعادته ” .
More Stories
الزوجة بين نثريات الإشتياق.. بقلم منى فتحي حامد
حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
خطر الصور المفبركة عبر الذكاء الاصطناعي وطرق الوقايه منه