وَحْدِي طَرِيدَ السُّهَا حَيْثُ ٱنْتَهَى الْوَطَرُ
وَ الـصَّـحْـبُ أَبْـجَـرُ وَ الْـهَـيْمَاءُ تَسْتَعِرُ
وَ السَّعْدُ مَالَ إِلَى الدَّبْرَانِ حِينَ مَضَـى
لَـيْـلِي وَ تَـحْـتِي سَرِيعُ الرَّكْضِ لاَ فَتِـرُ
إِضْـرِيجُ تَحْـتَ ضِيَاءِ الْبَـدْرِ فِـي مَـلَـذِ
لِلـضِّـبْعِ، فِي رَكَـضِ الْجَـنْبَيْنِ يَعْتَصِـرُ
مِنْ جُهْـدِ صَائِـنِ مَا فِي الْعَـقْبِ يُدْرِكُهُ
نَهْـدٌ مُـخَـصَّـرُ فِـي الْـصَّـلْـدَاءِ لاَ عَـثِـرُ
فَـوْقَ الطِّمِـرِّ أُسِـرُّ الـنَّـجْـمَ غَـمَّ جَـوَى
شَـاكٍ إِضًـاضاً لَـظَى قَــدْ أَجَّـهُ الـزَّفَــرُ
لِلشِّـعْــرِ مُـرْتَــجِــزاً مَـا قَــدْ أَرَاهُ غَـداً
بِـالْـبَـيْـتِ عَـظَّـمَهُ الـزُّوَّارُ وَ اعْـتَمَـرُوا
قَصْـدِي الْجَـنُوبَ إِلَى قَحْطَانَ مِنْ يَمَنٍ
أَسْرِي إِذَا سَـدَفَـتْ وَ الصُّـبْـحَ أَسْـتَـسِـرُ
فِي الْغِمْدِ مُنْصَلِتٌ وَ الذِّهْـنُ فِي سَرَبٍ
لِـلـرَّبْـعِ عِـنْــدَ فَــتَـاةِ الْحَـيِّ وَ الـسَّـمَــرُ
عَــلِّـي لِــدَرْكِ مُـرَادِ الْـعَــمِّ أَغْــنَـمُـهَـا
خَـوْدٌ كَـمِـثْـلِ بَـيَـاضِ الْـحُــقِّ تَـسْـتَـتِـرُ
بَــضَّـاءُ فِـي كُــنَّـةِ الصِّـيـوَانِ لَوْ كَـتَـدٌ
فِـيـهَــا ٱرْتَـوَى نَـسَـمًـا يَــفْـتَـرُّ يَـنْـبَـثِـرُ
خَـفْـرَاءُ نَــاعِـمَـةٌ فِـي الـرَّغْـدِ خَرْبَعَـةٌ
أَهْـفُـو لِـخِـطْـبَـتِـهَـا وَ الْمَـوْتُ يَـنْـتَـظِـرُ
تِـلْكَ الْـمَهَا سَـبَتِ الْوِجْدَانَ مُذْ صِغَرِي
أَهْوَى مَرَابِـعَـهَـا وَ الْأَهْـلَ لَـوْ كَـشَـرُوا
لَمْ أَنْـسَ وَهْـيَ بِـوَادِي الــرَّبْـعِ يَـافِـعَـةً
رَكْضَى تُسَابِقُنِي؛ طِـفْـلَـيْـنِ قَـدْ كَـبُـرُوا
شُــمٌّ مُــقَــبَّـلُــهَـا دُعْــــجٌ بَـــوَارِقُــهَــا
مَـقْـصُـورَةٌ فُــنُـقٌ أَصْـــدَاغُـهَـا حُـمُــرُ
عَـبْـلٌ لَوَاحِـظُـهَــا فِي كَـسْـرِ ذِي وَمَقٍ
أَوْ مُـسْـلَـمٍ لِـكَــرَى فِـي صُـلْـبِـهِ خَــوَرُ
تَـرْنُــو لُـبَـانَــتَـهَـا وَ الْـعَــيْــنُ فِـي أَدَ م
فَـرْعٌ ظَـفَــائِــرُهَـا فِي طَـرْفِـهَـا حَــوَر
مَــوْعُـودَتِـي قِــدَمًـا لَــوْمَـا عَـلاَ ثَـمَـنٌ
فِـي دَرْكِ غَـايَـتِـنَـا، مَا صَدَّنِي خَـطَــرُ
مِنْ قَـادِحٍ بِـسِـهَــامِ الْـمَــوْتِ مُـرْتَهِـنـاً
حَـتْـفِي بِـدِيـرِ زَبِـيـدِ الْـيُـمْـنِ لاَ ظَـفِــرُ
لاَ نَالَ حَـيْـنِي فَإِنَّ الْمَـوْتَ عَـافَ دَمِي
وَ الْحَرْبُ قَـدْ عَـلِـمَـتْ أَنِّـي بِـهَـا خَـبِـرُ
قَدْ أُشْـرِبَـتْ بِــدَمِي نَـقْـعـاً تَـصَـيَّـرَهَـا
بِــالْإِلْـفِ خَــاضِـعَـةً لاَ بَــعْــدُ تَـنْـتَـفِـرُ
تَــنْـقَــادُ طَــائِـعَـةً إِنْ شِـئْـتُ أُرْسِـلُـهَـا
أَوْ شِـئْـتُ أُمْـسِـكُـهَـا بِالسَّـيْـفِ تَـأْتَــمِـرُ
بِـاللَّـيْـلِ أَسْـمَـعُـهَــا أُمَّ الْـهَــيَــاعِـرِ فِي
فِـــنْــدٍ بِـفَــادِرَةٍ صَـــرْخَـى لَـهَـا جَــأَرُ
مِنْ غَـرْثِ مَنْ تَرَكَتْ زُغْبٌ حَوَاصِلُهُمْ
تَـنْـسَـلُّ تَـعْـقُـبُـنِي عَـلْـهَـا مَـعِـي تَـمِــرُ
More Stories
الأوجاع الصامتة.. بقلم رباب عبد الفتاح
سر الهوى.. بقلم ربا رباعي
عطاء مفرط.. بقلم رباب عبدالفتاح