دمع الحب ..

بقلم الشاعرة / منيه بن خلفه

لم يقصد أن يجرحها.

لم يقصد أن يفقد أعصابه أمامها ..

قد جمعهم حب كبير ..

حب بريئ المحتوي ..

أتت إلي هنا ربما ترمي بشباك دمعها عبر الموج المسافر .

لتصطاد كرامتها . 

عزة ذاتها التي سخر منها يوما .

لتعيد لتاج صمودها قوته . 

لم تقتنع يوما بحبه .

لم تصدق وعوده الكاذبه . 

ولا ذاك الكلام الممزوج بكذبه كبيره منه …

تذكرت أول يوم قابلته..

تنهدت وقالت …

كم أنا حمقاء .

كم أنا ساذجة في تفكيري..

كم أنا بلهاء في جعله حبيب عمري …

لكني فعلا أحببته

فعلا لبست ثوب السعادة بقربه .

وتزينت بألوان العشق من منبر أهدابه .

تسمرت غصة كلماتها في حلق الندم . 

وعزف قلمها معزوفة الألم .

تطايرت فرائس آهاتها عبر واحات الأسي . 

سمعت أنين قلبها يحتضر..

سمعت نبضها يلفظ أنفاسه الأخيرة في صمت ..

أهذا الذي سوف يبني لها بيت من سطور الشعر .

أهذا الذي سوف يحضن وحدتها ويكون إبتسامتها التي اغتصبتها الأحزان . 

وأقفلت عليها أبواب الأفراح…

لما قال لي أحبك جدا .

لما قال لي أنت كل ما أنتظرته من الزمن .

في دمع الحب ذكري حزينه المعاني .

سوف أقصها علي العشاق من بعدي .

سوف أرويها لمدمني الروايات الحزينة .

لكني برغم الندم أحببته . 

برغم الوجع عشقته .

و تهت في صرامة فكره .

و أقدمت علي تفسير حبه في قلبي كزهرة الخريف العاشقة لقطرة المطر بعد جفاف المشاعر . 

و سكب ما تبقي مني إنسانه في كومة كتب أكلها رماد الذل والقهر .

سوف أرحل عن دياره . 

سوف أعلن عصياني لحبه .

وأجتاز أسلاك الحزن بمفردي..

لأني كنت جاهلة برحيل مواسم الحب متي تبزغ شمسها ومتي يرحل قمرها..