الإهداء ..
إهداء إلى كل من صبر وتألم كثيرا وخاب ظنه كثيرا في البشر ، إهداء إلى كل من لم يتحمل الأذى من أقرب الناس لقلبه حتى صار يدعي بهذا الدعاء ” اللهم خذ من قلبي حبا لم تكتبه لي وعوضني بما هو خير وأرزقني الرضا بما ترضاه يا الله ” .
الافتتاحية …
أود أن اؤكد على أن العمل الأدبي من وحي الخيال وأن تطابق مع الواقع أو كان قريبا منه ، وليس للعمل الأدبي هدف سوى التسرية عن النفس البشرية ونشر المعرفة وزيادة الوعي بالقضايا المختلفة ومحاولة ايجاد حلول قدر المستطاع للمشكلات الاجتماعية والسعي للأجابة على تساؤلات للمستجدات في حياتنا اليومية ، وأي عمل يدغدغ المشاعر وفقط أو يتعارض مع الثوابت الاخلاقية والمبادئ السامية أو ينقض قيم العدل والجمال والحق والإيمان بالآله الواحد فانه لا يُعتد به عملا أدبيا ، وأني اسعى من خلال كتاباتي كافة لنبذ العنف والكراهية وإعلاء ثوابت الدين الإسلامي السمح من ود ورحمة واخاء ومحبة وتعاون وسلام بين الجميع فالجميع أخوة في الإنسانية إلا من أبىَ ، وأني أدعو الله أن يجبر الخلل في كل نية أو قول أو فعل وأن يوفقنا جميعا لكل خير باذنه تعالى …
،،، د.محمد عبد العزيز
أهم شخصيات الرواية ..
محمود العزايزي ، نهى صُبيحي ، أحمد زمزوم ،
أحمد الهلالي ، ا.صُبيحي ، مها سمير ، ولاء شندي ،
سميرة السعيد ، مي شاكر ، زينب حسني .
رواية تنشر على حلقات ، الحلقة الأولى
الحلقة الأولى : البداية
(١)
هي فتاة جميلة بكل المقاييس خلقا وشكلا لكنه أحبها ليس لجمالها او خلقها لقد احبها من اول نظرة لراحة شعر بها من اول لحظة وقعت عينه عليها وكانها توأم روحه الذي وجده اخيرا بعد رحلة عذاب وبحث طويلة .
هي اسمها ” نهى صُبيحي “
وهو اسمه ” محمود العزايزي “
لقد تعرف عليها في ظروف صعبة وربما الأصعب في حياته ولم يكن يعرف عن ظروفها شيئا لأن روحها كانت تُضفي أشعة تملأه راحة وسكينة حتى نسي أن يسالها أو حتى يفكر في ما هو وراء ابتسامتها المشرقة والفائقة الجمال والتي تذهب به إلى سعادة لم يعرفها يوما في حياته .
تردد محمود كثيرا في بداية لقائه بها في إحدى الدورات التدريبية التي لا تتجاوز مدتها الأسبوعين أن يعبر لها عن إعجابه الشديد بها وهو في ظروف خانقة حيث يذهب يوميا للعمل ثم يخرج منه ليطمئن على والدته في المستشفى ثم يذهب للدورة التدريبية ثم يفكر في زواجه المهدد بالنهاية ومصير أبنتيه بعد الانفصال يفكر في كل ذلك في ما تبقى له من وقت قبل أن يضع رأسه أو تسقط منه رغما عنه على وسادة نومه فكيف يعبر لها عن حبه في خضم هذا كله ، ظن محمود أن مشاعره كبت أو نزوة او متنفس أوجده لا شعوريا ليشعر بتحرر من شدة الضغوط عليه بشئ جميل وهو الحب .
وما أن تأكد له صدق مشاعره تجاهها ظن انها فتاة لم يسبق لها الارتباط أو الزواج من قبل وبذلك فهو يظلمها بمشاعره الجارفة أن قَبِلتها ويظلم نفسه أن تمادى في مشاعره نحوها وهو يشعر بها شيئا جميلا وكبيرا عليه ، وفي ذلك الوقت رحلت عن عالمه وعالم الدنيا والدته التي ارتبط بها كثيرا وكانت رمزا للطيبة والحنان في كل شئ فارتبكت كل تصرفاته واختلطت مشاعره وأفكاره وتوترت أعصابه ولم يستطيع أن يعبر لمحبوبته نُهى عن حبه في آخر أيام الدورة التدريبية وزادت الأمور تعقيدا عندما أعطاها رقم محمول خاطئ من شدة توتره وخوفه من تجربة جديدة وهو في تلك الظروف ، أعطاها رقما آخر لهاتفه بدلا من رقمه الصحيح ولم يستطع التواصل معها بعد ذلك لشهور .

More Stories
“مريم… انتصار الروح على الألم”
حين تغيّر الحلم أو تغيّرنا نحن؟
كنتُ الأمان فاتهموني أني الوجع /حين شُبّهتُ بغيري وظُلِمت بصدق مشاعري